Web Analytics
كل ما تحتاج معرفته عن السارمز SARMs
مقدمة عن السارمز

كل ما تحتاج معرفته عن السارمز SARMs 

ظهرت على كثير من منصات التواصل الإجتماعى فى الآونة الأخيرة العديد من الإستفسارات عن السارمز ، كما أنتشرت الكثير من الشروحات والتى تصف السارمز بأنه مكملات تعطيك فوائد المنشطات بدون أى آثار جانبية ، ففى هذا المقال سوف أعرض عليك الحقيقة كاملة و سأجيب على الكثير من التساؤلات التى تجول فى ذهنك عن السارمز.

إخلاء المسئولية : لا يشجع موقع "أكاديمية يلا فيتنس" بأي شكل من الأشكال على استخدام هذه المادة ، يجب ألا تأخذ محتويات هذا المقال كنصيحة طبية . مقالات المراجعة هذه للأغراض التعليمية فقط.

تحذير : نظراً لما يتعرض له الموقع من سرقة يومية للمقالات ، نقوم بالبحث الدائم عن أى محتوى منقول أو منسوخ للإبلاغ عن تلك المواقع لفرض العقوبات اللازمة حسب سياسات جوجل لحقوق الطبع والنشر ، لذا وجب التنويه.

محتويات المقال

  • ماهى السارمز وكيف تعمل !؟
  • لماذا يقبل الناس على السارمز !؟
  • هل السارمز آمنة !؟
  • هل السارمز يقمع إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي !؟
  • هل هناك علاقة بين عدد السارمز المتناولة و ظهور الآثار الجانبية !؟
  • هل التعافي من الآثار الجانبية للسارمز أسهل من الستيرويدات العادية !؟
  • هل هناك علاقة بين السارمز وخطر الإصابة بالسرطان !؟
  • هل هناك منتجات من السارمز ليست كما يدعون عنها !؟ 
  • الخلاصة عن السارمز.

ماهى السارمز وكيف تعمل !؟

كلمة سارمز SARMs هي أختصار لـ Selective Androgen Receptors Modulators ، وهو نوع من الأدوية أو العقاقير يشبه كيميائياً الستيرويدات الإبتنائية ، هناك عدد غير قليل من السارمز في الأسواق وبعضها أقوى ولديها مخاطر أكبر من غيره ، ومن أكثر أنواع السارمز إنتشاراً :-

  • الأوسترين MK-2866 or GTx-024 - Ostarine.
  • الليجاندرول LGD-4033 - Ligandrol.
  • الـ LGD-3303.
  • الأندارين GSX-007 or S-4 - Andarine.
  • الكاردارين GW-501516 - Cardarine.

لم تتم الموافقة على السارمز للإستخدام الطبى أو الإستخدام الرياضى و يتم بيعها فقط على أنها "مواد كيميائية بحثية" مخصصة للاستخدام العلمي . و لفهم كيفية عمل هذه العقاقير نحتاج أولاً إلى النظر إلى فسيولوجيا الهرمونات ، فالهرمونات عبارة عن نواقل كيميائية يستخدمها جسمك للتواصل مع الخلايا ، يمكنك اعتبارهم " بريداً صادراً " يحتوي على إرشادات مهمة ، وعندما تصل إلى " صناديق بريد " الخلايا - مستقبلات الهرمونات - يتم تنفيذ الأوامر.

الأندروجينات Androgens هي هرمونات تنتج الخصائص الذكورية (خشونة الصوت ، نمو شعر الوجه ، المزيد من العضلات ، مستويات دهون منخفضة في الجسم ، وما إلى ذلك) ، أكثر أنواع الأندروجين شهرة هو هرمون التستوستيرون Testosterone لكن هناك أنواعاً أخرى أيضاً ، حيث تمارس الأندروجينات آثارها في الجسم بثلاث طرق أساسية :-

  • الارتباط بمستقبلات الأندروجين في الخلايا.
  • التحول إلى هرمون ديهدروتستوستيرون (DHT) ، والذي يرتبط بعد ذلك بمستقبلات الأندروجين.
  • التحول إلى هرمون استراديول (الاستروجين) ، والذي يرتبط بنوع مختلف من المستقبلات الموجودة على الخلايا (مستقبلات هرمون الاستروجين).

في ظل الظروف العادية ينظم جسمك إنتاج الأندروجين بالاعتماد على آليات ردود الفعل الحساسة لمنع الاختلالات ، و على الرغم من ذلك فعندما تقوم بإدخال الستيرويدات الابتنائية Anabolic steroids في الجسم فإن خلاياك تغمرها الأندروجينات بكثرة بحيث تصبح جميع المستقبلات المتاحة مشبعة بالكامل ، يرسل ذلك الأمر رسالة قوية للغاية إلى جميع الخلايا التي تستمتع بالإندروجينات ، بما في ذلك الخلايا العضلية التي تنمو بسرعة ، و لكن هناك جانب مظلم لهذه العملية حيث تظهر الأبحاث أن بعض الآثار الجانبية لاستخدام الستيرويد قابلة للعكس والبعض الآخر غير قابل للعكس ، فالضرر الدائم ممكن.

فعلى سبيل المثال ، تشمل التغييرات القابلة للعكس ضمور الخصية (تقلصها) وحب الشباب والتكيسات والشعر الدهني وارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول "الضار" وزيادة العدوانية وانخفاض عدد الحيوانات المنوية ، و يشمل الضرر الذي لا يمكن إصلاحه الصلع الذكوري ، وضعف القلب ، وأمراض الكبد ، والتثدي (نمو الثدي) . و الجانب السلبي الرئيسي الآخر للمنشطات هو خطر الإدمان البيولوجي و النفسي ، وجدت إحدى الدراسات التي أجراها علماء في كلية الطب بجامعة هارفارد Harvard University أن 30 ٪ من مستخدمي الستيرويد تطورت لديهم متلازمة الاعتماد Dependence Syndrome (الإدمان).

لسنوات طويلة كان العلماء يحاولون تطوير المنشطات أو العقاقير الشبيهة بالستيرويد التي لا تضر بصحة الناس و رفاهيتهم ، و يدعي المسوقون أن السارمز هي كذلك ، حيث إنها عقاقير غير ستيرويدية مصممة لتحفيز مستقبلات الأندروجين في خلايا العضلات والعظام فقط ، ولها تأثير ضئيل على الخلايا الأخرى في الجسم . بمعنى آخر يمكن للسارمز إخبار خلايا عضلاتك بالنمو دون كل الضوضاء والفوضى التي تسببها الستيرويدات الابتنائية ، و من الناحية الفنية تحقق السارمز هذا بطريقتين :-

  • للسارمز تقارب خاص لأنسجة معينة مثل العضلات والعظام ، و لا تؤثر على أنسجة أخرى مثل البروستاتا والكبد والدماغ.
  • لا تتحلل بسهولة إلى جزيئات غير مرغوب فيها فتسبب آثاراً جانبية مثل DHT والإستروجين ، وهذه النقطة مهمة إلى حد ما.

أيضاً إحدى السمات الرئيسية للسارمز هي أنه لا يتم تحويلها بسهولة بواسطة إنزيم يسمى 5α-Reductase إلى DHT ، وهو محرك للعديد من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لاستخدام الستيرويد ، كما أن السارمز مقاومة أيضاً لإنزيم الأروماتاز Aromatase Enzyme الذي يحول التستوستيرون إلى إستروجين ، و نظراً لأن السارمز أقل قوة من المنشطات العادية ، فإنها لا تثبط إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي بنفس القوة ، مما يسهل التعافي منها.

السارمز هي دواء إصطناعي يحاكي العديد من تأثيرات هرمون التستوستيرون في أنسجة العضلات والعظام ، بينما (نأمل) يكون لها تأثير ضئيل على الأعضاء الأخرى . ولهذا السبب ، فإن النظرية تقول أنه يمكنك الحصول على امتيازات المنشطات بدون أي سلبيات.

لماذا يقبل الناس على السارمز !؟

تم تطوير السارمز في الأصل للأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل ضعف العضلات وهشاشة العظام وفقر الدم والتعب المزمن ، و كان من المفترض أن تكون بديلاً أكثر صحة للعلاج ببدائل التستوستيرون ، ولكن لم يتم تحديد ما إذا كانوا سيحققون هذه الرؤية أم لا . و فى وقتنا الحاضر عادة ما يأخذ لاعبو كمال الأجسام السارمز لسببين رئيسين :-

  • التمهيد (البدء فى شئ ما لأول مرة) باستخدام عقاقير بنائية قبل الدخول في دورات الستيرويد التقليدية.
  • لزيادة فعالية دورات الستيرويد بدون تفاقم الآثار الجانبية أو المخاطر الصحية.

يعتقد العديد من لاعبي كمال الأجسام أيضاً أن السارمز مفيدة بشكل خاص في التنشيف لأنها تساعد في الاحتفاظ بالكتلة العضلية بجانب تقليل الدهون و لا يبدو أنها تزيد من احتباس الماء بالجسم . كما تظهر الأبحاث أن السارمز ليست قوية لبناء العضلات مثل المنشطات التقليدية ، لكنها بالتأكيد أكثر فعالية من أي شيء طبيعي يمكنك تناوله (مثل الكرياتين) ، كما أنها تحظى بشعبية كبيرة بين الرياضيين لأنه يصعب اكتشافها في اختبار تعاطي المخدرات.

هل السارمز آمنة !؟

السارمز موجودة منذ عقدين فقط (20 سنة) وللأسف تفتقر إلى الأبحاث البشرية ، نحن لا نعرف ما يكفي عن كيفية عملها وآثارها الجانبية المحتملة على المدى الطويل ، وهو سبب مشروع للقلق . بالإضافة إلى ذلك و نظراً لأن جميع السارمز المباعة عبر الإنترنت هي من الناحية الفنية منتجات بالسوق السوداء ، فإنها لا تخضع لأي رقابة على الإطلاق ، لذلك تكون هناك مشكلة بمراقبة الجودة أو التعرض للتلوث و غيرها من المشكلات الشائعة فى مثل هذه الظروف من البيع ، و للإجابة بشكل أكثر وضوحاً و تفصيلاً على هذا السؤال (هل السارمز آمنة !؟) سأطرح مزيداً من الأسئلة والتى ترتبط بهذا السؤال.

هل السارمز يقمع إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي !؟

السارمز يقمع إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي ، تتمثل إحدى نقاط البيع الرئيسية للعديد من تلك العقاقير في الإدعاء بأنها لا تثبط إنتاج الجسم لهرمون التستوستيرون ، و هذه كذبة بالتأكيد.

على سبيل المثال ، في إحدى الدراسات التي أجراها العلماء بناءً على طلب شركة GTx ، وهي شركة أدوية متخصصة في صنع السارمز ، حيث عانى الرجال الذين يتناولون 3 ملجم من أوسترين Ostarine (أحد أنواع السارمز) يومياً لمدة 86 يوماً انخفاضاً بنسبة 23 ٪ في هرمون التستوستيرون الحر و انخفاض بنسبة 43 ٪ في إجمالي مستويات هرمون التستوستيرون (أثناء التجربة) ، و نظراً لأن شركة GTx تنتج وتبيع السارمز ، لم يكن لديهم أي حافز لجعل النتائج تبدو أسوأ مما كانت عليه في الواقع ، لذلك توقف طلب مزيد من الدراسات من جانبها.

شوهدت تأثيرات مماثلة في دراسة أخرى أجراها علماء في جامعة بوسطن باستخدام ليجاندرول Ligandrol (أحد أنواع السارمز) ، في هذه الدراسة عانى 76 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 21 و 50 عاماً من إنخفاض هائل بنسبة 55 ٪ في إجمالي مستويات هرمون التستوستيرون بعد تناول 1 ملجم من الليجاندرول يوميًا لمدة 3 أسابيع فقط . ومما يثير القلق أن الأمر استغرق بعد ذلك 5 أسابيع حتى يعود إنتاجهم الطبيعي من هرمون التستوستيرون . والجدير بالذكر أنه يتم التحقيق في السارمز كوسيلة لمنع الحمل للذكور لأنها تخفض مستويات الهرمون اللوتيني Luteinizing Hormone والهرمون المنشط للحوصلة Follicle-Stimulating Hormone ، مما يقلل من عدد الحيوانات المنوية ومستويات التستوستيرون.

وأخيراً ، فعندما تقوم بإدخال الأندروجين في الجسم فإنه يتعرف على الارتفاع ويستجيب عن طريق تقليل إنتاجه للهرمونات المماثلة ، لذلك و على الرغم مما يدعي به محبو السارمز أو من لهم مصلحة فى الترويج للأكاذيب من أجل المصالح التجارية ، فإن السارمز تقلل من إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي ، وكلما زاد تناولك كلما انخفضت مستويات هرمون التستوستيرون الطبيعي ، وهذا بالطبع ليس مفاجئاً بالنسبة لك إذا كنت قارئ جيد في علم وظائف الأعضاء Physiology.

هل هناك علاقة بين عدد السارمز المتناولة و ظهور الأثار الجانبية !؟

كلما زاد عدد السارمز التي تتناولها ، زادت الآثار الجانبية التي ستواجهها ، فالسارمز ليست خالية تماماً من الآثار الجانبية ولكنها تميل إلى أن تكون قليلة للغاية عندما تكون الجرعات صغيرة ، و لكن لا يأخذ لاعبى كمال الأجسام بشكل عام جرعات صغيرة ، ولهذا السبب غالباً ما يعانون من العديد من الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام الستيرويد بما في ذلك حب الشباب وتساقط الشعر ، لذلك إذا قابلتك أى دراسة تخبرك بأن السارمز خالى من الأعراض الجانبية تفقد الجرعات التى دارت حولها الدراسة وهل ستكون تلك الجرعات كافية و مؤثرة لزيادة الكتلة العضلية أم لا ، فلا تنخدع بمثل تلك الدراسات و التى تحتاج للإلمام بكافة أركان الموضوع للحكم عليها بشكل صحيح. 

تنطبق الآثار الجانبية أيضاً على قمع هرمون التستوستيرون الذي أخبرتك به للتو ، كلما زادت نسبة الهرمونات الابتنائية الخارجية التي تدخلها في جسمك - سواء من السارمز أو هرمون التستوستيرون العادي - كلما انخفض إنتاجك الطبيعي . و وفقاً لدراسة أجراها علماء في جامعة كوبنهاغن Copenhagen University ، وفى حالة أخذ جرعات كبيرة فمن المحتمل أن يستمر هذا الانخفاض في إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي لسنوات بعد التوقف عن تناول المنشطات (أو السارمز).

نظرياً و على الورق ، يبدو أن السارمز أخف على الجسم من المنشطات التقليدية بما في ذلك التستوستيرون ، ولكن إذا كنت تأخذ ما يكفي لترى نتائج كبيرة من المكاسب العضلية ، فمن المحتمل أن تواجه أيضاً آثاراً جانبية كبيرة.

هل التعافي من الآثار الجانبية للسارمز أسهل من الستيرويدات العادية !؟

ربما يكون التعافي من السارمز أسهل من الستيرويدات العادية ، نتذكر أنها لا تتحول إلى DHT أو هرمون الاستروجين بنفس طريقة الستيرويدات ، مما يعني أنها لا تؤثر أيضاً على نظامك بشكل سلبي ، السارمز أيضاً ليست منشط مثل هرمون التستوستيرون النقي ، مما يعني أنها على الأرجح لا تقمع هرمون التستوستيرون الطبيعي بنفس القدر (على الرغم من عدم وجود أبحاث كافية متاحة لتتأكد من ذلك) وهذا لا ينفى حقيقة أن السارمز تؤثر على إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي.

و مع ذلك ، إذا كنت تأخذ ما يكفي للحصول على فوائد ومكاسب عضلية كبيرة ، فمن المحتمل أيضاً أنك ستأخذ ما يكفي من التأثيرات السلبية الكبيرة ، هذه طبيعة تلك النوعية من العقاقير ، فهي تسير فى كلا الاتجاهين بنفس القدر وعليك دائماً أن تزن بين الخير والشر.

علاوة على ذلك ، إذا كنت تأخذ ما يكفي من السارمز لظهور بعض الآثار الجانبية الأكثر خطورة مثل تساقط الشعر أو التثدي وما إلى ذلك ، فقد تكون تلك الآثار دائمة ، تمامًا كما هو الحال مع استخدام الستيرويد الابتنائي.

هل هناك علاقة بين السارمز وخطر الإصابة بالسرطان !؟

السارمز قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان ، تم إلغاء العديد من التجارب الكبيرة على الكاردارين Cardarine (أحد أنواع السارمز) لأنها تسبب في نمو سرطاني في أمعاء الفئران . ربما تكون قد سمعت عن هذا ، وأن الجرعات المستخدمة كانت أعلى بكثير مما يتناوله لاعبي كمال الأجسام ، لكن هذا ليس صحيحاً ، حيث تتخلص القوارض من بعض الأدوية من أجسامها بشكل أسرع بكثير مما نفعل نحن ، لذلك يتعين عليهم تلقي جرعات أعلى لرؤية نفس التأثيرات.

في الحالة المذكورة أعلاه ، أعطيت الفئران 10 ملجم لكل كيلوجرام من الكاردارين يومياً ، والتي عند تعديلها لعملية التمثيل الغذائي البشري ، تصل إلى حوالي 75 ملجم يومياً لرجل 200 رطل ، تجول في منتديات كمال الأجسام وستجد أن العديد من لاعبي كمال الأجسام يأخذون أكثر من ذلك بكثير . أنا أعلم أنه لا يمكنك التسليم بأبحاث القوارض على البشر بشكل تام (على الرغم من مشاركة ما يقرب من 98 ٪ من حمضهم النووي ، فنحن لسنا فئران كبيرة) ، و لذلك ليس من الواضح ما إذا كان هذا العقار أو غيره من السارمز يزيد بالفعل من خطر الإصابة بالسرطان أم لا.

ومن جانب آخر هناك أيضاً دلائل على أن السارمز قد تمنع بالفعل أنواعاً معينة من السرطان ، لذلك لا نعرف حتى الآن وبشكل قاطع و أكيد ما إذا كان السارمز يزيد أم يقلل خطر الإصابة بالسرطان ، ولكن ما دام الأمر باللون الرمادى وليس بالأبيض أو بالإسود فأنا دائماً أنصح بالإبتعاد حتى يثبت أنها باللون الأبيض (آمنة) ، فصحتك ليست حقلاً للتجربة.

و على الرغم من وصفها بأنها بديل أقل ضرراً للستيرويدات التقليدية مثل التستوستيرون ، إلا أنها أيضاً أقل من ناحية الدراسة و الفهم ، ولهذا السبب يعتقد العديد من الخبراء أن السارمز خيار أكثر خطورة من الستيرويدات ، فالشيطان الذي تعرفه أفضل من الشيطان الذي لا تعرفه.

هل هناك منتجات من السارمز ليست كما يدعون عنها !؟ 

العديد من منتجات السارمز ليست كما يدعون ، نتذكر أنه لا يمكن بيع السارمز بشكل قانوني إلا كـ "مواد كيميائية بحثية" . بعبارة أخرى ، الأشخاص الوحيدون الذين من المفترض أن يشتروا السارمز هم العلماء الذين يتطلعون إلى معرفة المزيد حول كيفية عملها حقاً وما إذا كان لديها استخدامات صيدلانية جديرة بالاهتمام أم لا.

بالطبع ، الغالبية العظمى من السارمز التي تراها معروضة للبيع عبر الإنترنت لا تنتهي أبداً في المختبر كما هو المفترض لها ، و بدلاً من ذلك تجد تلك العقاقير طريقها إلى لاعبي كمال الأجسام والرياضيين وهواة اللياقة البدنية الذين يرغبون في الحصول على المزيد من الفوائد و المكاسب العضلية . وهذا يفتح الأبواب أمام كل أنواع الغش ، ومنها :-

  • تلويث العقاقير بمواد كيميائية نتيجة لسوء الجودة أثناء الإنتاج.
  • خلطها بمواد ضعيفة وأحياناً ضارة لزيادة الأرباح.
  • التسمية الخاطئة لها لزيادة الأرباح.

يمكن العثور على دليل قوى يثبت ذلك في دراسة أجرتها وكالة مكافحة المنشطات الأمريكية (USADA) والتي تضمنت شراء 44 منتجاً من منتجات السارمز من 21 مورداً مختلفاً عبر الإنترنت ، إتخذ الباحثون أيضاً خطوة إلى الأمام من خلال مطالبة جميع البائعين بتقديم ما يعرف باسم "Chain-of-Custody" للمنتجات ، والتي تحدد الأيدي التى مرت المنتجات عليها حتى نهاية إنتاجها (وبالتالي تحديد من أتيحت له الفرصة للعبث بها) . فبعد تحليل المنتجات ، وجد العلماء ذلك . . .

  • 52 ٪ من المنتجات فقط تحتوي على السارمز.
  • 25 ٪ من المنتجات تحتوى على جرعات أقل بكثير مما كان على الملصق.
  • 25 ٪ من المنتجات تحتوى على مواد غير مكتوبة على بطاقة بيانات المنتج مثل التاموكسفين Tamoxifen.
  • 39 % من المنتجات تحتوى على المنشطات.
  • 9 % من المنتجات لم تحتوى على أى مادة فعالة من الأساس.

خلاصة القول هي أن سوق السارمز هو سوق مجاني للجميع ومن المحتمل ألا يتغير في أي وقت قريب ، فلا توجد حالياً وكالة حكومية تجبر منتجي السارمز على اتباع معايير محددة ، وكما تظهر الدراسة من USADA ، فإن العديد من المصنعين يدركون ذلك تماماً ويهتمون بجني الأرباح أكثر من أي شيء آخر.

هناك العديد من المنتجات التي تباع حالياً باسم السارمز ولكن قد تحصل فى النهاية على منتج لا يحتوي على أي سارمز أو يحتوي على مواد كيميائية مخفية أخرى.

الخلاصة عن السارمز

  • السارمز هي عقاقير تقدم بعض فوائد المنشطات مع عدد أقل من الآثار الجانبية قصيرة المدى.
  • إنها ليست فعالة مثل المنشطات ، لكنها بالتأكيد تعزز نمو العضلات أكثر من أي مكمل طبيعي في السوق ، كما يبدو أن السارمز أكثر أماناً من المنشطات ، لكن لا تعتقد أن هذا يعني أنهم آمنون.
  • تظهر الأبحاث بوضوح أنها تثبط إنتاج هرمون التستوستيرون الطبيعي وتؤثر سلباً على نظام الغدد الصماء ، وهناك بعض الشكوك حول أنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان أيضاً.
  • علاوة على ذلك ، ليس لدينا أي فكرة عما إذا كانت هناك آثار صحية طويلة المدى لاستخدام السارمز ، ولكن نظراً لما بين يدينا من معلومات حتى الآن ، فمن المحتمل وجودها.
  • أخيرًا ، هناك دليل واضح على أن العديد من المنتجات التي يتم بيعها حالياً باسم السارمز لا تحتوي في الواقع على السارمز وقد تحتوي أيضاً على عقاقير ومواد كميائية وملوثات ضارة أخرى.
  • فى النهاية إذا كنت ترغب في الحصول على توصية نهائية مني فى هذا الشأن ، فأنا أنصحك بالإبتعاد عن السارمز.
تحذير : يتم تقديم مقالات مشروحة عن الستيرويد من باب التثقيف ونشر العلم والمعرفة فقط ، إنتبه و إحذر من إستخدمها لما لها من آثار جانبية و مخاطر صحية مثل التثدى ، العقم ، إنكماش الخصيتين ، تضخم البروستاتا ، ضعف المناعة ، إرتفاع أنزيمات الكبد ، الفشل الكلوى ، زيادة لزوجة الدم ، تغير معدلات الكوليستيرول ، تضخم عضلة القلب .. وغيرها من المشكلات الصحية و النفسية.

هل تبحث عن مدرب خاص يصمم لك برامجك التدريبية و الغذائية و يكون معك خطوة بخطوة حتي تصل إلي هدفك !؟
المصادر و الدراسات و المراجع المعتمد عليها خلال كتابتى للمقال :-

لا تنسي الإشتراك بمجموعة قنوات يلا فيتنس على اليوتيوب وتفعيل زر الجرس ليصلك كل ماهو جديد ومميز.

  1. موضوعات ذات صلة
  2. اخر التحديثات
  3. التعليقات

    ليس هناك تعليقات، اضف تعليقًا

مؤسس الموقع

كورس التدريب و المتابعة الأونلاين

حاسبة النظام الغذائى

وصفات فيديو

يلا فيتنس ستور - ملابس رياضية

كتاب أسرار التضخيم و التنشيف

نموذج الاتصال

© بموجب القانون جميع الحقوق محفوظة لموقع أكاديمية يلا فيتنس - كابتن / مينا اكرم
112916108291650025611082916291612916500256256129161864