البدانة الصحية | مصطلح جديد مدعوم بالدرسات !
قد يكون هذا الأمر غريباً بالنسبة لك في البداية و من صعب أن تتقبله ، و لكن فى الحقيقة إن إمتلاكك للدهون الزائدة قد يقلل فرص إستسلام جسدك لبعض الأمراض ، ومن جانب آخر فأن مؤشر كتلة الجسم ( BMI ) المرتفع قد يسبب لك الكثير من المشكلات الصحية ، مما تسبب فى جدل شديد حول ما إذا كانت البدانة شيئاً جيداً ، وكان للدراسات العلمية رأى قاطع حول إمكانية وجود فوائد طبية للوزن الزائد !!.
تحذير : نظراً لما يتعرض له الموقع من سرقة يومية للمقالات ، نقوم بالبحث الدائم عن أى محتوى منقول أو منسوخ للإبلاغ عن تلك المواقع لفرض العقوبات اللازمة حسب سياسات جوجل لحقوق الطبع والنشر ، لذا وجب التنويه.
كان هناك بحوثأً مقدمة من قسم علوم الأوبئة السريرية بمسشفى جامعة ارهوس Aarhus University فى الدنمارك ، توضح أن المرضى البدناء المصابين بمرض معدى كانوا أقل عرضة للموت بنسبة ( 50 % ) بمقارنة بأصحاب الأوزان الطبيعية.
وفى المؤتمر السنوى الأوروبى فى فيينا Vienna قدم فريق البحوث تحليلاً للسجلات الطبية لأكثر من 18 ألف مريض مقيم فى مستشفيات الدنمارك ما بين 2011 : 2015 ، وتلخص قول الباحثين أن البدانة مرتبطة بإنخفاض كبير فى معدل الوفيات التى تحدث بعد 90 يوماً بالإصابة بحالات عدوى.
والجدير بالذكر أنه مع زيادة السمنة وتراكم دهون الجسم تزداد فرص الإصابة بالضعف مما يهيئ ظروفاً قد تكون قاتلة فى بعض الحالات ، و إذا أخذنا بعين الإعتبار مؤشر كتلة الجسم ( BMI ) فنتيجة لإرتفاعه تزداد بشكل كبير مخاطر الإصابة بأي شيء بدءاً من السكري من النمط الثاني إلى أمراض القلب وأنواع مختلفة من السرطان.
لكن هناك الكثير من الفوارق التى يجب أخذها بعين الإعتبار عندما نتحدث عن الوزن الزائد ، حيث لا تتعرض جميع أشكال الأجسام لنفس مستويات الخطر ، فوجود دهون حشوية محيطة بالأمعاء والأعضاء المختلفة أسوأ كثيراً من شكلها الذى يزعجك ، أي أنه إذا كان هناك شخصين لديهما نفس مؤشر كتلة الجسم ( BMI ) ولكن أشكال أجسامهما مختلفة و مناطق توزيع الدهون مختلفة ، قد لا يواجهان نفس المشاكل الصحية بالضبط الناتجة عن البدانة ؛ لذلك فإن تقسيم و تحدد كيف و متى تسبب البدانة بمشاكل صحية يجعل الأمر أكثر تعقيداً ، و لكن من الواضح بأننا على مشارف إطلاق مصطلح جديد يدعى " بالبدانة الصحية ".
ولكن دعنا نطرح سؤالاً أكثر ذكاءاً ، هل يمكن للبدانة أن تساعد بعض الناس فى مواجهة تهديد أكبر !؟
منذ 15 عام نشر مجموعة من الباحثين بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا University of California في لوس أنجلوس تقريراً ناقش إمكانية مساعدة البدانة بالفعل و بشكل واضح في حماية المرضى المصابين بأمراض الكلى المزمنة من حدوث مضاعفات معينة ، و مع بدء الدراسات الأخرى ظهرت أيضاً نتائج مماثلة لحالات صحية أخرى ، من الممكن أن تكون هذه النتائج منحازة نتيجة للطريقة التي جمعت بها بسبب عوامل لا يمكننا التحكم بها . وعلى أى حال ما زالت " البدانة الصحية " نقطة جدال و خلاف في المجال الطبي بين الخبراء الذين يسخرون من هذه الفرضية ، و أولئك الذين يدعمونها بشكل واضح.
بصرف النظر عن تلك الخلافات إلا أن الدراسات الداعمة لتلك الفرضية ما زالت مستمرة بالظهور ، حيث أن هناك دراسة أخرى بينت أن المرضى البدناء بأمراض الرئة كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة ( 30 % ) ، وعند تحليل أكثر من ( 1.7 ) مليون حالة من حالات الالتهاب الرئوي Pneumonia في أكثر من 1000 مستشفى في الولايات المتحدة United States ، وجد الباحثون أن الزيادة في مؤشر كتلة الجسم كانت مرتبطة بشكل كبير مع تحسين القدرة على البقاء على قيد الحياة.
ومازالت الدراسات التى تدعم فرضية البدانة الصحية مستمرة فى التدفق أكثر فأكثر ، وبصرف النظر عن كل ما سبق وحتى لو إعتبرنا أن البدانة قد تكون درعاً واقياً في بعض الحالات ، فى الواقع لا أحد سيقترح أن تترك الطعام الصحى و تهجر الحياة الرياضية وتسير فى طريق البدانة ، و لكنى أردت أن أخبرك أن لكل شئ ضار وجه آخر قد يكون نافعاً ، حتى ولو كانت السمنة !! ، و إنه من الغباء أن تتبنى فكرة علمية وتفرضها بشكل مطلق على جميع البشر فلكل قاعدة شواذ ، و ها قد تبين وجود بعض الفوائد الطبية للبدانة تحت ظروف معينة و محددة.
هل تبحث عن مدرب خاص يصمم لك برامجك التدريبية و الغذائية و يكون معك خطوة بخطوة حتي تصل إلي هدفك !؟
المصادر و الدراسات و المراجع المعتمد عليها خلال كتابتى للمقال :-
لا تنسي الإشتراك بمجموعة قنوات يلا فيتنس على اليوتيوب وتفعيل زر الجرس ليصلك كل ماهو جديد ومميز.