تعتبر حساسية الفول السوداني Peanut Allergy والمكسرات عامة من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً عند الأطفال والبالغين ، وتختلف عن غيرها من أنواع الحساسية بأن السن الذي تبدأ فيه الأعراض بالظهور أكثر تقدماً عن غيره من أنماط الحساسية الأخرى ، كما يمكن أن تسوء أو تتحسن الحالة عند المصابين مع التقدم بالسن ، وتبين الدراسات أن معدل إنتشار حساسية الفول السوداني قد تضاعف خلال السنوات الخمس الأخيرة ، كما يبدو أيضاً خلال الدراىسات أن حساسية المكسرات منتشرة بدون سبب أو مبرر واضح لهذه الزيادة.

ينتمي الفول السوداني لشجرة البقوليات التي تتضمن فول الصويا Soybean والعدس Lentils والبازلاء Peas وغيرها ، ولكن نادراً لشخص ما أن يعاني من حساسية الفول السوداني وحساسية فول الصويا أو غيرها من البقول بنفس الوقت ، إلا أن العديد ممن يعانون من حساسية الفول السوداني لديهم حساسية تجاه أنواع المكسرات الأخرى كالجوز واللوز والكاجو والبندق.

و الجدير بالذكر أن الفول السوداني ينتشر في الكثير من المنتجات المتداولة و الشائعة الاستخدام ، ولكنه لا يعتبر مصدراً للحساسية عندما يدخل في تصنيع الزيوت النباتية المهدرجة والتى هى من الدهون المتحولة ، أما البروتنيات النباتية المهدرجة والتي قد تحتوي على الفول السوداني فمن المكن أن تسبب رد فعل تحسسي.

لا تختلف أعراض حساسية الفول السودانى عن غيرها من أنواع الحساسية الغذائية والتى تتمثل في :-

أما أعراض الحساسية المفرطة فتشمل :-

والجدير بالذكر أن الأعراض يمكن أن تختلف من شخص لآخر مما يجعل تشخيص حساسية الفول السوداني أمراً معقداً جداً . كما يمكن أن تكون ردة فعل الجسم فى بعض الأحيان مهددة للحياة نتيجة دخول الجسم في صدمة تحسسية ، أيضاً يعتبر تشخيص حساسية الفول السوداني من خلال اختبارات الجلد أو الدم عملية صعبة جداً ، لذلك دائماً ينصح الشخص بالإنتباه وتتبع أي ردود فعل تحسسية في حال الشك مع ملاحظة ما تم تناوله والكميات المتناولة وبداية الأعراض واستمراريتها ، ومن المفضل إعتماد علي الطريقة الإعتيادية والتى ذكرتها في المقالات السابقة عن الحساسية الغذائية ألا وهي إستبعاد المادة المسببة للحساسية لمدة 2 : 4 أسابيع حتى التأكد من غياب الأعراض وعودتها بمعاودة تناول الطعام ، إذ تعتبر هذه الطريقة الأفضل لتأكيد نوعية المادة المسببة للحساسية.

يتوجب على الشركات المصنعة للمنتجات الغذائية والتى تحتوي في مكوناتها على الفول السوداني كتابة ذلك بلغة واضحة ومفهومة في قائمة المكونات الغذائية للمنتج ، وذلك لكي يتمكن الأشخاص المصابون بالحساسية من الإبتعاد عن هذه المنتجات ، خاصة وأن الفول السوداني يدخل في الكثير من المنتجات والمخبوزات والصلصات والوجبات الجاهزة وحتى في المثلجات الباردة ، ويجب العلم أن إمكانية تلوث بعض المنتجات بالفول السوداني أثناء التصنيع أو الإعداد واردة أيضاً حتى وإن لم يدخل في تركيبها الأساسي ، والجدير بالذكر أيضاً أن رائحة الفول السوداني يمكن أن تسبب أحياناً ظهور الطفح الجلدي أو تغير ضغط الدم في بعض الحالات.

إذا كنت مصاباً بحساسية الفول السوداني عليك دائماً أن تطلب المنتجات الخالية من الفول السوداني و المكسرات. ، أيضاً عليك ألا تتناول شيئا لست متأكدا منه ومن مكوناته و أن تحقق مباشرة من الشركة المصنعة ، وفي منزلك قم بصناعة الجاتو أو البسكويت الخاص بك باستخدام مصادر معروفة وآمنة من الزيوت مثل زيت الذرة أو زيت عباد الشمس ، و إذا أردت تناول الطعام خارجاً اسأل الطاهى أو الشخص الذي يحضر الطعام بوضوح عن مكوناته ، أيضاً عليك حمل الأدوية والتى تتمثل في مضادات الهيستامين أو الأدرينالين الخاصة بك بشكل دائم تحسباً لأى ظروف مفاجئة ، أيضاً عليك إخبار الشخص الذي يرافقك بأنك تعاني من حساسية الفول السوداني ، وفيما يلي الأطعمة التي يسمح بتناولها وتلك التي يجب تجنبها إن كنت تعاني حساسية الفول السوداني .