مضادات الأكسدة Antioxydants و جذور الأوكسجين الحرة  Free Radicals ، مركبات تتواجد يومياً في طعامنا دون أن نعلم ، والقليل يعرف عن فوائد مضادات الأكسدة و أضرار جذور الأوكسجين الحرة ، وفي هذا المقال بأعرض عليكم ماهو مفيد وغير مفيد لأجسادكم .

تحذير : نظراً لما يتعرض له الموقع من سرقة يومية للمقالات ، نقوم بالبحث الدائم عن أى محتوى منقول أو منسوخ للإبلاغ عن تلك المواقع لفرض العقوبات اللازمة حسب سياسات جوجل لحقوق الطبع والنشر ، لذا وجب التنويه.

جذور الأوكسجين الحرة هي جزيئات أوكسيجين غير مستقرة تفتقد لإلكترون واحد على الأقل في مدارها الخارجي مع إمكانيتها العالية في الارتباط مع أي جزيء آخر للحصول على إلكترونها الضائع بشكل عشوائي ، وهذا يجعلها تتفاعل عشوائياً وبسرعة كبيرة جداً و مذهلة مذهلة مع البروتينات والكربوهيدرات والدهون والحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين أو حمض الديوكسي ريبونيوكليك ( الـ DNA )الخاصة بنا ، فينتج عن ذلك حالة من الفوضى البيوكيميائية سميت بالأكسدة ، فكل جزيء من خلايانا الطبيعية عند فقدانه إلكترون أو أكثر يسعى هو أيضاً بدوره لسرقة ما فقده من جيرانه ، فيتعطل عمل الكثير من خلايانا الحيوية مثل خلايا الدماغ والجهاز العصبي والأوعية الدموية أو كريات الدم الحمراء أو البيضاء وهي المكون الأساسي لجهازنا المناعي وهنا تكمن خطورة الجذور الحرة.

الجسم ينتج جذور الأوكسجين الحرة كنتيجة للنشاط البيولوجي الطبيعي Metabolism  مثل إنتاج الطاقة و تأمين ما ينقصه من بروتينات ومواد أساسية لإعادة بناء وتجديد خلاياه ، أيضاً خلال صنع إنزيماته العديدة ، وإبقاء سوائله ضمن تركيبتها الفيزيوليجية الدقيقة ، أيضاً عند تعرضه للإجهاد المفرط STRESS جسدياً أو فكرياً أو نفسياً ، أما العوامل الأخرى فهي خارجية وتأتي نتيجة لتعرضنا لدخان السجائر والإنبعاثات الصناعية ، أيضاً أشعة الشمس والإشعاعات الكونية  أو الأرضية ، هذا فضلاً عن المواد الكيميائية ، للأسف فقد أضفنا إلى بيئتنا في السنوات الـ 60 الماضية أكثر من 80000 مادة كيميائية ، وهي من صنعنا نحن وخطرها الحاضر والبعيد المدى يكمن في تلويثها الدائم لبيئتنا المتمثلة في التربة و المياه و الهواء ، والتى ينتهي بها المطاف داخل خلايانا ، فالخلية المزدحمة بالجزيئات الضارة تبقي في محاولة منها لرميها والتخلص منها خارج الخلية فتستخدم تفاعلات غير إعتيادية منتجة للطاقة وهذا يؤدي في النهاية بدوره إلى إزدياد تكون جذور الأوكسجين الحرة.

مضادات الأكسدة هي عبارة عن مواد مغذية مثل الفيتامينات والأملاح المعدنية و الأنزيمات والتي تستطيع مواجهة الأضرار عادة  آثار الأكسدة على النسيج الحي حيث تمنع مضادات الأكسدة حدوث عملية الأكسدة بتحييد جذور الأوكسجين الحرة وهي ذرات عالية الفعالية الكيميائية تجمع الإلكترونات من الجسم وتدمر الخلايا والبروتينات وجزيئات الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين أو حمض الديوكسي ريبونيوكليك ( الـ DNA ) والأكسدة هي نفس العملية التي تتسبب بتزنخ الزيوت وتحول لون قشرة التفاح الى اللون البني ، كما يمكن أن تلعب مضادات الأكسدة دوراً في منع حدوث أمراض مثل السرطان و أمراض القلب و السكتات الدماغية و الزهايمر والتهاب المفاصل الروماتويدي ، ولكن مع ذلك فإن استهلاك جرعات كبيرة من مضادات الأكسدة من الممكن أن يكون مضراً فقد يسبب الإسهال والنزيف و مخاطر حدوث تفاعلات سامة ، أيضاً من المستحيل تجنب ضرر الجذور الحرة بشكل كامل ولكن استهلاك مضادات الأكسدة يمكن أن يساعد في تخفيفه .

أو بشكل آخر مضادات الأكسدة هي جزيئات Molecules قادرة أن تحول بدون أكسدة جزيء آخر ، حيث أنها قادرة أن تعطي إلكتروناً أو أكثر إذا دعت الحاجة وهي بذلك تكسر سلسلة تفاعلات جذور الأوكسجين الحرة فتبطل عملها ، بعض من مضادات الأكسدة يصنعها الجسم  والبعض الاخر يتواجد في الأطعمة التي نأكلها ومصدرها الطبيعة.

مضادات الأكسدة الأربعة " الأكثر شهرة "هي فيتامين E ، فيتامين C ، بيتا كاروتين Beta Carotene ، السيلينيوم Selenium.

كما أن أشهر 5 أطعمة مضادة للأكسدة هم : القهوة ، الشاي ، الشوكولا ، الموز ، الفاصوليا .

ليس بإستطاعة المكملات المضادة للأكسدة أن تساوي فاعلية المصادر الطبيعية الطازجة التي تؤمن هذه المواد ، بينما للأشخاص اللذين تعدوا سن الـ 60 حيث أن هؤلاء معرضين لكثير من الإجهاد والذين ليس بإمكانهم اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضار والفواكه الطازجة  والدهون النباتية والحيوانية الجيدة ، فالجواب في هذه الحالة هو نعم ، كما يفضل تغيير المكملات المستعملة كل ثلاثة أو أربعة شهور . وهنا لابد من الإستعانة بالطبيب أو أخصائي التغذية مختص لإنتقاء ما يصلح حسب الحالة الصحية الفرد ، والجدير بالذكر هو أن أبحاث الكيمياء الحيوية الأكثر تطوراً أثبتت أن أفضل دفاع لدينا ضد أكثر من 50 مرض مرتبط بضرر جذور الأوكسجين الحرة هو بالضبط ( أكل الفواكهة والخضراوات ) فهي مثل السحر في هذه الحالة و تكون ذات قوة هائلة من أجل إعطاء صحة جيدة لكل فئات المجتمع و في جميع أنحاء العالم.