مدخل إلى علم الحساسية الغذائية Food Allergy
الحساسية Allergy بصفة عامة هي عبارة عن ردة فعل جهاز المناعة للجسم تجاه مواد مسببة للحساسية مثل قرصات الحيوانات أو غبار الهواء في منطقة معينة أو تلامسك مع نبات ما ، أما الحساسية الغذائية Food Allergy تكون ناتجة عن تناول مادة غذائية معينة ، وهنا يجب عليك التمييز بين الحساسية الغذائية وعدم التحمل الغذائي ، فالأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الطعام يعانون من أعراض هضمية كالإسهال والإنتفخات و تقلصات في المعدة يكون ذلك بسبب صعوبات في هضم بعض المواد كاللاكتوز ( السكر الموجود بشكل طبيعي في الحليب ) ، فعندما يعاني شخص ما من الحساسية لمادة معينة فان جهازه المناعي ينتج مضادات تحدد المادة التي سببت الحساسية وتتعامل معها كعنصر ضارب بالنسبة لها مما يؤدي الى افراز الهيستامين ومواد اخرى تسبب ظهور أعراض الحساسية مثل انتفاخات والتهابات والاكزيما الجلدية ، و تختلف شدة الحساسية ودرجة خطورتها من شخص الى آخر، اذ يمكن ان تتراوح الحساسية بين الخفيفة والحساسية المفرطة والتي قد تصل إلي حالة الطوارئ و تسبب الموت.
تحذير : نظراً لما يتعرض له الموقع من سرقة يومية للمقالات ، نقوم بالبحث الدائم عن أى محتوى منقول أو منسوخ للإبلاغ عن تلك المواقع لفرض العقوبات اللازمة حسب سياسات جوجل لحقوق الطبع والنشر ، لذا وجب التنويه.
من الأطعمة المعروفة التي تسبب الحساسية
- بعض أنواع الخضار مثل : البطاطس ، الجزر ، الكرفس ، الجزر الأبيض.
- بعض أنواع الفاكهة مثل : التفاح ، الكمثرى ، الخوخ ، الكيوي.
- البحريات و القشريات ( المحار ) : الأسماك ، سرطان البحر ، جراد البحر ، القريدس.
- المكسرات: الجوز ، الفول السوداني ، اللوز ، الفستق.
أعراض تحدد الفرق بين عدم التحمل وبين الحساسية الغذائية
- عدم التحمل الغذائي لا يكون مهدد للحياة أبداً عكس الحساسية الغذائية المفرطة التى قد تكون مهددة للحياة.
- أعراض عدم تحمل الطعام عادة ما تحدث بعد عدة ساعات من تناول الطعام.
- تحتاج إلى تناول كمية كبيرة من الطعام لتظهر أعراض عدم التحمل مقارنة بالحساسية.
والجدير بالذكر أنه هناك نوع شائعاً من حساسية الطعام تعرف باسم متلازمة التحسس الفموي حيث يسبب الحكة و التخدر و الانتفاخ في الفم و الشفاه أو الحلق و غالباً ما يبدأ هذا النوع من التحسس بعد أكل الفواكه الطازجة أو الخضراوات أو المكسرات.
التفاعلات التحسسية المتصالبة
التفاعلات التحسسية المتصالبة تعنى أن الشخص سيعاني من الحساسية حتى و إن تجنب الأطعمة التي تسبب له هذه الحساسية ! كمثال إن كان هناك مريض مصاباً بالحساسية تجاه الفول السوداني فقد يتحسس تجاه الصويا و البازلاء و العدس و الفاصولياء و التي تنتمي جميعها إلى عائلة البقوليات ، لذلك إذا ما تم تشخيص تفاعل تحسسي لدى شخص ما و أمكن إرجاع سببه إلى مادة غذائية معينة ، فيجب علينا أن ننصحه بتجنب الأطعمة المشابهة فهي قد تحرض نفس التفاعل التحسسي.
العلاج
لا يوجد علاج غذائي للحساسية الغذائية ولكن أفضل وسيلة لمنع حدوث الفعل التحسسي هو تحديد نوع الغذاء الذي يسبب الحساسية ومن ثم تجنب تلك الاغذية ، أما من الناحية الدوائية فهناك الأدوية التي تعرف باسم " مضادات الهيستامين" تساعد في تخفيف أعراض الحساسية وفي بعض الحالات الطارئة يستخدم الأدرينالين الذي يعطى عن طريق جهاز Auto-Injector Pen ، وهناك علاج على المدى الطويل بهدف إزالة التحسس حيث تعطى جرعات متدرجة بواسطة الحقن أو قطرات تحت اللسان من العامل الذي يسبب التحسس بعد تحديده.
الخلاصة
الوقاية بالابتعاد عن الغذاء الذي يسبب لنا الحساسية خير وسيلة لتجنب أعراضها ومضاعفاتها ، أيضاً كثيراً ما يكون الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه مواد معينة في الأطعمة عرضة للإصابة بالحساسية تجاه مواد وأطعمة مختلفة أخرى والتي قد تحتوي على نفس العامل المسبب للحساسية أو على عاملاً آخر ذو بنية بروتينية مشابهة للأول بشكل كبير لذلك يجب عليك الحذر.
هل تبحث عن مدرب خاص يصمم لك برامجك التدريبية و الغذائية و يكون معك خطوة بخطوة حتي تصل إلي هدفك !؟
المصادر و الدراسات و المراجع المعتمد عليها خلال كتابتى للمقال :-
لا تنسي الإشتراك بمجموعة قنوات يلا فيتنس على اليوتيوب وتفعيل زر الجرس ليصلك كل ماهو جديد ومميز.