كل ما تحتاج معرفته عن حمض الفوليك (فيتامين B9)
الفوليك Folate عبارة عن فيتامين من مجموعة فيتامينات ( B ) الذائبة في الماء ، حيث يتواجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة أو يضاف إلى أطعمة أخرى و أيضاً يتوفر كمكمل غذائي . والجدير بالذكر إنه كان يعرف في السابق باسم فولاسين Folacin فهو مصطلح عام لكلاً من حمض الفوليك الموجود بشكل طبيعي في الأغذية و حمض الفوليك المستخدم في المكملات الغذائية والأغذية المدعومة به.
يتم تقدير إجمالي محتوى الجسم من حماض الفوليك من 10 : 30 ملجم ، حيث يتم تخزين نصف هذه الكمية في الكبد أما الباقي فيتم تخزينة في الدم وأنسجة الجسم ، ويتم قياس تركيز حمض الفوليك في الجسم لتقييم مستوى الفوليك الذي يكون كافياً عندما تكون القيمة أعلى من 3 نانوجرام/مل ، حيث إن هذا المؤشر حساس جداً للمدخول الغذائي الذي يتم تناوله قبل فترة وجيزة من التحاليل ولهذا السبب قد لا يعكس الوضع على المدى الطويل ، أما تركيز حماض الفوليك في كرات الدم الحمراء فيقدم مقياساً للمدخول الغذائي على المدى الطويل عكس تركيز حمض الفوليك في كرات الدم الحمراء و الذي قد يتجاوز 140 نانوجرام/مل كمية كافية من الفوليك.
تحذير : نظراً لما يتعرض له الموقع من سرقة يومية للمقالات ، نقوم بالبحث الدائم عن أى محتوى منقول أو منسوخ للإبلاغ عن تلك المواقع لفرض العقوبات اللازمة حسب سياسات جوجل لحقوق الطبع والنشر ، لذا وجب التنويه.
محتويات المقال
- وظائف حمض الفوليك.
- المصادر الغذائية.
- المكملات الغذائية.
- الاحتياجات اليومية.
- نقص حمض الفوليك.
- الإفراط في تناول حمض الفوليك.
- التداخلات الدوائية.
- الخلاصة.
وظائف حمض الفوليك
1. السرطان :-
تشير الأبحاث و الدراسات إلى أن المدخول الكافي من حمض الفوليك سواء كغذاء أو كمكمل ، يمكن أن يقلل خطر بعض أنواع السرطانات ، ولكن يجب أن تستخدم الجرعات العالية من مكملات حمض الفوليك بحذر وبحرص وخاصة عند الناس الذين لديهم تاريخ مرضي في أورام القولون والمستقيم حيث أثارت بعض التجارب والأبحاث قلقاً حول إرتفاع خطر السرطان عند تناول مكملات حمض الفوليك !! .
2. الأمراض القلبية الوعائية والجلطات الدماغية :-
يرتبط إرتفاع مستوى الهوموسيستـين Homocysteine بزيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية ، حيث يتدخل حماض الفوليك وغيره من فيتامينات المجموعة ( B ) باستقلاب الهوموسيستـين Homocysteine ، كما إفترض الباحثون أنه يمكن أن يقللوا من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية عبر إنقاص مستويات الهوموسيستـين Homocysteine.
3. عيوب الأنبوب العصبي NTDs :-
تؤدي العيوب في الأنبوب العصبي إلى تشوهات في العمود الفقري والدماغ والجمجمة ، وهي من أكثر التشوهات الخلقية شيوعاً في الجهاز العصبي المركزي ، وتظهر دراسة أنه عند تتناول النساء حمض الفوليك تتم الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي بنسبة كبيرة (50-60%).
4. الولادة المبكرة ، التشوهات الخلقية :-
تظهر الدراسات أن مكملات حمض الفوليك تقلل من مخاطر الولادة المبكرة و تطيل من متوسط عمر الحمل. ، كما أظهرت الأبحاث أن حمض الفوليك بالاشتراك مع مكملات الفيتامينات يساعد في إنقاص خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية.
5. الوظائف الإدراكية :-
تشير الدراسات و الأبحاث إلى أن مكملات حمض الفوليك وحده أو مع ( B12 ) أو ( B6 ) لا يحسن الوظيفة الإدراكية عند الناس سواء بوجود أو عدم وجود ضعف في الإدراك.
6. الاكتئاب :-
يرتبط إنخفاض مستويات حمض الفوليك بالإصابة بالاكتئاب وبإنخفاض الاستجابة لمضادات الاكتئاب ، وفي نفس الوقت لا يمكن استخدام مكملات حمض الفوليك كبديل عن مضادات الاكتئاب ، ولكن يمكن أن يفيد كعلاج مساعد.
المصادر الغذائية
يتواجد حمض الفوليك بشكل طبيعي في مجموعات متنوعة من الأغذية مثل :-
- الخضروات ( خاصة الخضروات الورقية الخضراء الداكنة ).
- الفواكه وعصائرها.
- المكسرات ، البقول ، الألبان ومشتقاتها .
- الدواجن واللحوم ، البيض، الحبوب والمنتجات البحرية.
- السبانخ ، الكبد ، الخميرة ، براعم بروكسيل .
المكملات الغذائية
يتوفر حمض الفوليك في المكملات الغذائية بجرعة 400 ميكروجرام ، وفي مكملات فيتامين ( B ) المركب B-complex ، كما تحتوي فيتامينات الأطفال حوالى 200 : 400 ميكروجرام من حمض الفوليك.
الاحتياجات اليومية
يوضح الجدول التالي الإحتياجات اليومية من حمض الفوليك بشكل تقريبي.
نقص حمض الفوليك
نقص حمض الفوليك بشكل منفرد غير شائع حيث في الغالب يرتبط بنقص مغذيات أخرى لإرتباطه بشدة مع سوء التغذية وإدمان شرب الكحول وأحيانا مع أمراض سوء الامتصاص.
فقر الدم ضخم الأرومات Megaloblastic Anemia والذي يعرف بكرات دم حمراء كبيرة غير طبيعية هو العلامة و الإشارة الرئيسية لنقص حمض الفوليك أو فيتامين B12 ، وتتضمن أعراض مثل : الضعف ، التعب ، صعوبة التركيز ، التهيج ، الصداع ، خفقان القلب ، ضيق في التنفس . ويمكن أن يؤدي نقص حمض الفوليك إلى ظهور ألم وتقرحات في اللسان و الغشاء المخاطي للفم ، وحدوث تغيرات في الجلد والشعر ، بالإضافة إلي تصبغ الأظافر وارتفاع تركيز الهوموسيستـين Homocysteine في الدم.
أيضاً النساء اللواتي لا يتناولن حمض الفوليك بشكل كافى يزداد لديهن خطر ولادة أطفال مصابين بعيوب في الأنبوب العصبي NTDs . ويرتبط الإستهلاك الغير الكافي لحمض الفوليك عند الأمهات بانخفاض وزن الطفل عند الولادة و الولادة المبكرة بالإضافة إلي تأخر نمو الجنين.
بالإضافة لكل ما سبق ، هناك بعض الفئات المعرضة أكثر لخطر نقص حمض الفوليك مثل :-
- شرب الكحول : حيث يتعارض الكحول مع إمتصاص وإستقلاب حمض الفوليك كم إنه يسرع تفككه و إنحلاله.
- سن الإنجاب : يجب على النساء في سن الإنجاب تناول 400 ملجم/اليوم من حمض الفوليك من المكملات الغذائية أو الأغذية المدعمة به بالإضافة إلى الفوليك الموجود في الأغذية المتنوعة.
- النساء الحوامل : تزداد الحاجة إلي حمض الفوليك خلال أشهر الحمل لدوره الأساسي في تركيب الحمض النووي ، ولهذا تزداد الحاجة إلي حمض الفوليك من 400 ملجم/اليوم ( للنساء غير الحوامل ) إلى 600 ملجم/اليوم ( للحوامل ) ، ويمكن أن تكون هذه الكمية صعبة الحصول عبر النظام الغذائي وحده لهذا السبب ينصح بإعطاء مكملات الفيتامينات قبل الحمل للنساء لضمان حصولهن على كميات كافية من حمض الفوليك والمغذيات الأخرى.
- إضطرابات سوء الامتصاص : الذين يعانون من أمراض سوء الامتصاص كالمصاببين بـ : الداء الزلاقي ، الذرب الاستوائي ، إلتهاب الأمعاء .. ينخفض لديهم معدل امتصاص الفوليك.
الإفراط في تناول حمض الفوليك
يمكن للكميات الكبيرة من حمض الفوليك أن تصحح مشكلة فقر الدم ضخم الأرومات Megaloblastic Anemia ولكن ليس الأضرار العصبية التي يمكن أن تنتج عن نقص فيتامين ( B12 ) ، ولذا أعتبر بعض الخبراء أنه يمكن لتناول كمية كبيرة من حمض الفوليك أن يخفي النقص في فيتامين ( B12 ) إلى أن تصبح العيوب العصبية غير قابلة للتصحيح ، ولكن فقر الدم لا يعد أساسياً لتشخيص نقص ( B12 ) ، لذلك تحول الإهتمام إلى إحتمالية أن تكون الكميات الكبيرة من حمض الفوليك قد تعجل أو تفاقم من مشكلة فقر الدم و الأعراض الإدراكية المرتبطة بمشكلة نقص فيتامين ( B12) .
كما أن إرتفاع حمض الفوليك قد يسرع من تطور الآفات السابقة لحدوث الورم و بالتالي يرتفع بذلك خطر الإصابة بسرطان Cancer القولون والمستقيم ، و ربما غيرها من السرطانات عند بعض الأفراد . ويجب هنا التأكيد أن تناول كميات كبيرة من حمض الفوليك من مصادره الغذائية لا يسبب حدوث تأثيرات ضارة.
التداخلات الدوائية
من المحتمل أن تحدث بعض من التداخلات الدوائية بين حمض الفوليك و بين بعض المركبات الطبية و التي تتواجد في الأدوية ، وعلى المرضى الذين يتناولون هذه الأنواع من المركبات أن يستشيروا الطبيب المختص قبل تناول مكملات حمض الفوليك لأنها يمكن أن تتفاعل مع للدواء كما أن هنالك مركبات دوائية آخرى تقلل من مستوى حمض الفوليك في الدم :-
- Methotrexate - Rheumatrex Trexall : تستخدم هذه الأدوية في معالجة أمراض السرطان وأمراض المناعة الذاتية ، وهي أدوية مقاومة لحمض الفوليك ، كما يتم تناول جرعات منخفضة من الـ Methotrexate من أجل التهاب المفاصل الروماتيزمي أو الصدفية.
- الأدوية المضادة للصرع ، مثل :phenytoin - Dilantin - carbamazepine - Carbatrol - Tegretol - Equetro Epitol - valproate - Depaco ، وتستخدم لعلاج الصرع والأمراض النفسية وغيرها من الحالات الطبية ، وتقلل هذه الأدوية من مستوى حمض الفوليك في الدم.
- Sulfasalazine - Azulfidine : ويستخدم بشكل أساسي في علاج مرض التهاب القولون التقرحي ويمنع الأمعاء من امتصاص حمض الفوليك وقد يسبب نقص الفوليك.
الخلاصة
الفوليك Folate عبارة عن فيتامين من مجموعة فيتامينات ( B ) الذائبة في الماء ، حيث يتواجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة أو يضاف إلى أطعمة أخرى و أيضاً يتوفر كمكمل غذائي ، يتواجد حمض الفوليك بشكل طبيعي في مجموعات متنوعة من الأغذية مثل الخضروات ( خاصة الخضروات الورقية الخضراء الداكنة ) ، الفواكه وعصائرها ، المكسرات ، البقول ، الألبان ومشتقاتها ، الدواجن واللحوم ، البيض، الحبوب والمنتجات البحرية ، السبانخ ، الكبد .. نقص حمض الفوليك بشكل منفرد غير شائع حيث في الغالب يرتبط بنقص مغذيات أخرى لإرتباطه بشدة مع سوء التغذية وإدمان شرب الكحول وأحيانا مع أمراض سوء الامتصاص ، كما يمكن للكميات الكبيرة من حمض الفوليك أن تصحح مشكلة فقر الدم ضخم الأرومات، كما أن إرتفاع حمض الفوليك قد يسرع من تطور الآفات السابقة لحدوث الورم و بالتالي يرتفع بذلك خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم .
هل تبحث عن مدرب خاص يصمم لك برامجك التدريبية و الغذائية و يكون معك خطوة بخطوة حتي تصل إلي هدفك !؟
المصادر و الدراسات و المراجع المعتمد عليها خلال كتابتى للمقال :-
لا تنسي الإشتراك بمجموعة قنوات يلا فيتنس على اليوتيوب وتفعيل زر الجرس ليصلك كل ماهو جديد ومميز.