الكلوريد : أهميته | مصادره | النقص والإفراط | الإحتياجات
يطلق عليه الكلور أو الكلوريد أو الكلورايد و يتواجد بشكل أولي على شكل عناصر الكلوريد السالبة Cl ، حيث تتحد العناصر السالبة مع العناصر الموجبة لتشكل الأملاح مثل كلوريد الصوديوم NaCl وهو ملح الطعام الذي نتناوله ، كمثال آخر تتحد مع الهيدروجين لتشكل حمض كلور الماء HCl وهو حمض معدى أساسي في عملية الهضم ، يشكل الكلوريد حوالي 0.15 % من وزن الجسم و 70 % من مجمل العناصر السالبة في الجسم ، بينما يتواجد أقل من 15% منه داخل الخلايا ، وبشكل أساسي داخل كريات الدم الحمراء.
تحذير : نظراً لما يتعرض له الموقع من سرقة يومية للمقالات ، نقوم بالبحث الدائم عن أى محتوى منقول أو منسوخ للإبلاغ عن تلك المواقع لفرض العقوبات اللازمة حسب سياسات جوجل لحقوق الطبع والنشر ، لذا وجب التنويه.
أهمية الكلوريد
يلعب دوراً هاماً في عملية الهضم ، حيث يعتبر الكلوريد عنصراً هاماً في إنتاج الجسم لحمض كلور الماء HCl (من الأحماض المعدية) الضروري لعملية الهضم كتحطيم البروتينات وإمتصاص بعض العناصر المعدنية الأخرى وتنشيط العامل الداخلي الضروري لامتصاص الفيتامين B12 ، كما يتم إمتصاص الكلوريد بسهولة من الأمعاء ويطرح من خلال الكليتين والتي تعمل على التوازن بين الكمية المنطرحة والكمية المحتبسة منه على شكل كلوريد الصوديوم وفق حاجة الجسم لتحقيق التوازن الحمضي القلوي ، حيث يلعب الكلوريد دوراً هاماً في تحقيق التوازن وتوزع السوائل الحيوية في الجسم للحفاظ على الضغط الطبيعي وذلك بمساعدة أطراف الصوديوم والبوتاسيوم الإيجابية الشحنة والماء ، يساعد الكلوريد أيضاً في الحفاظ على وظائف الكلى السليمة ويساعد في الحفاظ على كفاءة تدفق السوائل عبر الأنسجة والأوعية الدموية ، كما يعتبر عنصر الكلوريد ضرورياً لعمل الكبد في التخلص من الفضلات.
المصادر الغذائية للكلوريد
يتواجد الكلوريد بشكل طبيعي في الأغذية بكميات أقل من 0.36 ملجم لكل جرام من المادة الغذائية، لذلك فإن معدل الاستهلاك اليومي للكلوريد عند اتباع نظام غذائي خالي من ملح الطعام يكون حوالي 100 ملجم ، وللأسف فإن المصادر الرئيسية للكلوريد هي في الواقع مصادر غذائية غير مرغوب بها كملح الطعام . ومن أمثلة المصادر الصحية و الغير صحية للكلوريد :-
- المصادر غير الصحية للكلوريد : مستخلصات الخميرة ، اللحوم المعالجة ، الجبنة.
- المصادر الصحية للكلوريد : الأعشاب البحرية ، الزيتون ، الشعير ، الطماطم ، الخس ، الكرفس.
فرط و نقص الكلوريد
قد يحدث فرط أو نقص الكلوريد نتيجة للعدديد من العوامل ، منها :-
يحدث فرط الكلوريد نتيجة تناول كميات كبيرة من ملح الطعام ( كلوريد الصوديوم ) أو كلوريد البوتاسيوم ، حيث تعود التأثيرات السامة إلى المستويات المرتفعة من البوتاسيوم أو الصوديوم والتي تسبب احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم ، وبشكل عام يتحمل الأفراد الأصحاء دخول كميات كبيرة من الكلوريد إلى جسمهم في حال كان ذلك مترافقاً مع شرب كميات كافية من الماء ، حيث ينطرح الكلوريد الفائض عادة عن طريق البول أو العرق أو الأمعاء.
إن نقص الكلوريد أمر نادر الحدوث ، ولكنه قد يحدث نتيجة بعض الاضطرابات مثل :-
- حالات التعرق الشديد أثناء ممارسة تمارين التحمل .
- حالات القئ والإسهال لفترة طويلة .
- نتيجة الحروق الجسدية واسعة النطاق.
يؤدي نقص الكلوريد إلى حالة مرضية خطيرة تهدد الحياة تعرف باسم Metabolic Alkalosis ، حيث تصبح السوائل الحيوية في الجسم شديدة القلوية كما يترافق مع إنخفاض حجم السوائل وفقدان البوتاسيوم مع البول مما يؤدي إلى تفاقم و زيادة الحالة سوءً ، وفي حال كان غذاء الرضع منخفض المحتوى من الكلوريد ، فإنه سوف يصاب بحالة تسمى فشل النمو مع فقدان الشهية والطاقة منذ السنة الأولى في حياته.
الاحتياجات الغذائية من الكلوريد
تزداد الحاجة إلى الكلوريد مع تقدم العمر إلا أن الكثير من الأشخاص يستهلكون كميات أكبر من ذلك بكثير بسبب المحتوى العالي للملح في وجباتهم الغذائية ، يبين الجدول التالي الاحتياجات الغذائية اليومية من الكلوريد بشكل تقريبي.
هل تبحث عن مدرب خاص يصمم لك برامجك التدريبية و الغذائية و يكون معك خطوة بخطوة حتي تصل إلي هدفك !؟
المصادر و الدراسات و المراجع المعتمد عليها خلال كتابتى للمقال :-
لا تنسي الإشتراك بمجموعة قنوات يلا فيتنس على اليوتيوب وتفعيل زر الجرس ليصلك كل ماهو جديد ومميز.