جراحات تصغير المعدة : التغذية قبل وبعد | التمارين | المضاعفات | توصيات هامة
كثيراً ما نسمع عن عمليات أو جراحات تصغير المعدة في التليفاز أو منصات التواصل الإجتماعي وني صور تحول لأشخاص قبل و بعد إجراء العملية ونجدهم فقدوا الكثير و الكثير من الكيلوجرامات مما يساعدهم علي تغير حياتهم كليتاً ، الهدف من جراحات تخفيض الوزن بجميع أنواعها و أشكالها هو الحد من الكمية التي يمكن للمعدة أن تحتويها من الطعام ، وتقليل قدرة الجهاز الهضمي على الامتصاص بهدف الحد من السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم ، حيث أن الارتفاع الكبير لشخص غير رياضي في مؤشر كتلة الجسم BMI شرط أساسي لإجراء جراحة تصغير المعدة ، حيث يجب أن يتجاوز الـ 40 ! ، حتى يسمح الطبيب بإجراء العملية ، أو في بعض الحالات يتراوح بين الـ 35 : 40 لمرضى القلب ، والسكري ، والكوليسترول المرتفع ، وانقطاع التنفس خلال النوم ، كما يجب ألا يزيد عمر المريض عن 65 : 70 عاماً شرط أن يكون قد جرب طرق أخرى لتخفيض الوزن وفشل في تحقيق ذلك فيكون الحال الأخير و النهائي هو التدخل الجراحي.
تحذير : نظراً لما يتعرض له الموقع من سرقة يومية للمقالات ، نقوم بالبحث الدائم عن أى محتوى منقول أو منسوخ للإبلاغ عن تلك المواقع لفرض العقوبات اللازمة حسب سياسات جوجل لحقوق الطبع والنشر ، لذا وجب التنويه.
التغذية قبل العملية الجراحية
ينصح دائماً الأطباء المرضى قبل إجراء العملية الجراحية بالالتزام بنظام غذائي محدودة السعرات لمدة أسبوعين على الأقل قبل العملية الجراحية بهدف تخفيض قليل من الوزن ،لأن ذلك سوف يحسن من النتائج اللاحقة للعملية الجراحية ، كما يجب علي المريض أن يتوقف عن تناول المكملات العشبية و الأدوية المسيلة للدم مثل الأسبيرين Aspirin قبل أسبوع على الأقل من موعد العملية الجراحية كما ينصح بتناول السوائل فقط في اليومين السابقين للعملية.
التغذية بعد العملية الجراحية
لا يوجد خلاف في أن الهدف الأساسي للتوصيات الغذائية بعد عملية تصغير المعدة هو الحد من المدخول اليومي من السعرات الحرارية مع الحصول على وجبات متوازنة تضمن عدم حدوث إحتياج أو نقص بالمغذيات مع المحافظة على الكتلة العضلية في الجسم ، وبناء على ذلك يتطور النظام الغذائيي تدريجياً خلال الأشهر الستة الأولى حسب النقاط التالية :-
- يبدأ المريض فى تناول السوائل الخفيفة مباشرة بعد إجراء العملية الجراحية ، يجب أن يتناول المريض رشفتين أو ثلاث فقط من السوائل وببطء شديد ، ومن ثم الانتظار مدة 10 دقائق قبل تناول المزيد لأن في هذه المرحلة يكون حجم المعدة صغيراً جداًحوالي ربع كوب فقط أي بحجم بيضة تقريباً ، سيساعدك ذلك على تعلم حدود تحملك للطعام وعدم تجاوز هذه الحدود ، حيث أن تجاوزها قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان أو الألم.
- خلال أسبوعين يمكن أن يبدأ المريض بتناول بعض الأطعمة البروتينية قليلة الدسم على شكل سوائل سيمكة القوام تدريجياً كالحليب خالي أو قليل الدسم ، الهدف الأساسي في هذه المرحلة هو تناول كمايات صغيرة بحيث يتم إفراغها من المعدة بسرعة وسهولة ، ابدأ بتناول ملعقة واحدة ثم ملعقتين حسب درجة التحمل ، و يجب ألا يتجاوز مدخولك اليومي من السعرات الحرارية الـ 400 كيلوكالوري في أي حال من الأحوال.
- من نهاية الشهر الأول وحتى الشهر الثاني بعد العملية الجراحية يصبح المدخول اليومي من السعرات الحرارية حوالي 500 كيلوكالوري ، ويجب على المريض أن يقسمها على 6 : 8 وجبات صغيرة ، مع المحافظة على وجبة صلبة صغيرة جداً جداً وسوائل بنفس الكمية كل مرة ، ويذكر من الأطعمة التي يمكن للمريض تناولها بياض البيض المخفو وشوربة الدجاج بالشعيرية قليلة الدسم والجبن الأبيض الطري قليل الدسم واللبن قليل الدسم واللحم الطري المفروم والخضار المطبوخة والمهروسة.
- من الشهر الثاني حتى الشهر السادس، يزداد استهلاك المريض من السعرات الحرارية ليصل 900 : 1000 كيلوكالوري/اليوم ، ويجب أن يحصل على 65 : 75 غراماً من البروتينات بشكل يومي ، فالبروتين هو المكون الغذائي الأهم بعد عمليات تخفيض الوزن ، وتتضمن الحصص الغذائية اليومية ما يلي : ثلاث حصص من الكربوهيدرات ، مع الحد من الخبر والأرز / ثلاث حصص من الحليب ومنتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم / ثلاث حصص من اللحوم أو بدائلها قليلة أو خالية الدسم / حصة واحدة من الفواكه ( تجنب الفواكه المجففة وتناول الفواكه بدون القشر ) / حصتان من الخضار والمطبوخة بشكل جيد ( تجنب الخضار النيئة ) / حافظ على تناول ربع كوب من الأغذية الصلبة ونصف كوب من السوائل في كل مرة ، وتأكد بأن عدد الوجبات لا يقل عن ستة في اليوم.
- أما النظام الغذائي النهائي ، فيستمر خلاله المريض بتناول 900 : 1000 كيلوكالوري/يوم فقط ، ويمكن في هذه المرحلة تخفيض عدد الوجبات إلى ثلاثة مع وجبتين خفيفتين طوال اليوم ، ويمكن للمريض تناول أنواع جديدة من الأطعمة منخفضة الدسم والسكر، في حال تسببت الخضار النيئة، والفواكه الطازجة أو المجففة، والخبز، والفُشار، والمكسرات، واللحم الأحمر بأي شكل من أشكال الانزعاج فيجب تجنب تناولها واللجوء إلى أنواع أخرى من الأطعمة.
التمارين الرياضية بعد العملية الجراحة
أنت تعلم أن خسارة الوزن والمحافظة عليه يتطلبان المحافظة على أسلوب حياة صحي كامل ، وليس فقط تخفيض المدخول اليومي من السعرات الحرارية ، ولذلك فإن التمارين الرياضية مهمة جداً للوصول إلى الهدف المطلوب ، فبعد إجراء العمل الجراحي يجب على المريض أن يمارس نشاطاً فيزيائياً بسيطاً ، يتزايد بشكل تدريجي إلى نشاط متوسط الشدة ، بحيث تتراوح المدة في البداية 10 دقائق فقط ، وبشكل عام ينصح المريض بالتمارين التي يمكن إجرائها بسهولة بشكل يومي كالمشي السريع ، ركوب الدراجة ، صعود السلالم ، السباحة.
المضاعفات بعد العملية
- نقص غذائي للفيتامينات وبعض العناصر المعدنية نتيجة سوء الامتصاص.
- التقيؤ نتيجة تناول كميات فائضة عن قدرة المعدة على التحمل.
- تشكل حصى الصفراء نتيجة انخفاض الوزن بشكل سريع ومبالغ فيه.
- يمكن للمريض أن يعاني من تمدد كيس المعدة نتيجة عدم الاهتمام بالحصص الغذائية وحجمها المحدد.
- متلازمة الإغراق Dumping syndrome.
متلازمة الإغراق Dumping Syndrome
من أهم مضاعفات عمليات تصغير المعدة ، وتحدث نتيجة تناول طعام مرتفع المحتوى من السكر أو الدسم ، حيث يمر الغذاء سريعاً عبر المعدة ليغرق الأمعاء الدقيقة بالطعام ، يبدأ الأمر بارتفاع شديد لسكر الدم ، يليه إفراز كميات كبيرة من الإنسولين وعودة انخفاض سكر الدم من جديد ، مما يؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الأعراض كآلام البطن والغثيان والتقيؤ والدوار والتعرق وأخيراً الإسهال ، قد تكون الأعراض المصاحبة لهذه المتلازمة كفيلة بدفع المريض إلى الامتناع عن تناول الحلويات ، مما يساهم إيجاباً في تخفيض الوزن.
نقص المغذيات قبل وبعد العملية الجراحة
أن المريض الخاضع لعملية تصغير المعدة يكون عرضة للإصابة بنقص الفيتامينات والمعادن نتيجة انخفاض المدخول اليومي من السعرات الحرارية والمواد الغذائية بشكل عام ، ولكن المفاجئ في الأمر هو أن دراسة حديثة وجدت أن 20% من الأفراد الذين يخضعون لعمليات تصغير المعدة يعانون من عوز سابق للفيتامينات والمعادن ! وخاصة الحديد وفيتامين D ، وسبب ذلك إلى طبيعة نظامهم الغذائي غير الصحي والذي يكون غنياً بالدهون والسكريات وفقيراً بالألياف ، الأمر الذي يؤدي إلى حرمانهم من العديد من المغذيات الصغرى الضرورية لعمل الجسم وصحته ، يؤكد ذلك على ضرورة تأمين إحتياج الجسم من جميع العناصر والفيتامينات الضرورية قبل إجراء العمل الجراحي باستخدام المكملات الغذائية.
توصيات هامة
- من المهم جداً أن تحافظ على رطوبة الجسم وذلك بشرب 1 : 1.5 لتر من الماء ، وحاول أن يكون ذلك بين الوجبات وليس معها ، وذلك كي لا تمتلئ المعدة بسرعة نتيجة شرب السوائل مع الطعام ، وتجنب المشروبات الغازية تجنباً لدخول الهواء إلى المعدة ، تجنب أيضاً المشروبات الكحولية لأن امتصاص الكحول يكون سريعاً بعد العملية الجراحية مما يجعل تأثيراته صعبة الضبط.
- ركز على الأطعمة البروتينية ، وإبدأ بتناولها أولاً خلال الوجبة الغذائية تحسباً لبلوغ مرحلة الشبع قبل الحصول على الكمية اللازمة منها ، فكما ذكرت سابقاً هي ضرورية جداً وخاصة في مرحلة الاستشفاء.
- تجنب الأطعمة مرتفعة المحتوى من الدسم والسكريات ، فقد يكون هضمها صعباً على الجهاز الهضمي بعد العملية الجراحية.
- تجنب الأطعمة النشوية يجب أن يعتمد المريض على الخضار والفاكهة كمصدر للتزود بالكربوهيدرات الضرورية لحصول الجسم على الطاقة ، إلا أن الصعوبة تكمن في عدم اهتمام المرضى بتناول الخضار والفواكه في الفترة ما قبل العمل الجراحي ، مما يجعل التعود عليها يحمل بعض الصعوبات في الفترة اللاحقة للعملية الجراحية.
هل تبحث عن مدرب خاص يصمم لك برامجك التدريبية و الغذائية و يكون معك خطوة بخطوة حتي تصل إلي هدفك !؟
المصادر و الدراسات و المراجع المعتمد عليها خلال كتابتى للمقال :-
لا تنسي الإشتراك بمجموعة قنوات يلا فيتنس على اليوتيوب وتفعيل زر الجرس ليصلك كل ماهو جديد ومميز.