هرمون الليبتين Leptin هو هرمون بروتيني مكتشف حديثاً فالإسم مشتق من كلمة ليبتوز اليونانية Leptos ، يطلق عليه العديد من الأسماء أيضاً مثل هرمون الشبع ، هرمون السمنة ، هرمون الدهون ، وعلي غير العادة هرمون الليبتين لا يفرز من إحدى غدد الأنسان بل تفرزه الخلايا الدهنية عندما يريد تخزين الدهون داخلها على شكل ثلاثي الجليسريد بعد تناولنا لوجبة غذائية . يفرز الهرمون في الدم ونطلق حتى يصل إلى مستقبلاته فى الغدة الوطائية في الدماغ ، فحينها يقوم بتحفيز الشعور بالشبع و إكتفاء الجسم من تخزين الطاقة.

الليبتين له تأثير على تنظيم وزن الجسم و الأيض و الخصوبة و الإنجاب ، و خلايا الدهون Adipocytes هي المصدر الرئيسي له ، أيضاً هناك خلايا في بطانة المعدة و المشيمة تفرز كميات ضئيلة منه و يتم أيضاً تصنيعه بكميات ضئيلة في المخ و العضلات ، و توجد مستقبلات هرمون ليبتين Leptin Receptors بكثرة في منطقة الهايبوثالاموس Hypothalamus في المخ و التي هي أيضاُ تلعب دوراً أساسياً و هاماً في التحكم بوزن الجسم و صرف الطاقة و الخصوبة ، يجب العلم بإنه يزيد إفراز الهرمون كلما زاد وزن الجسم ويقل عندما يقل ، حيث أنه يحفز نقص تركيزه في الدم الشعور بالجوع لكي يبدأ الجسم بإكتساب الطاقة من الطعام ، من هذا المنطق نفهم أن هذا الهرمون له دور أساسي في تنظم توازن الطاقة و العادات الطعامية للإنسان ، هذا يعني انه كلما زادت معدلات اليبتين كلما زادت معدلات الايض الغذائي و كلما قل الشعور بالجوع ، فاذا إستمريت فترة طويلة على رجيم قاسي فأن معدلات الليبتين تنخفض بشدة مما يؤدي الى توقف حرق الدهون ، أيضاً هناك حالة مرضية قد يحدث فيها أن تتعطل مستقبلات هرمون الليبتين الموجودة فى الهايبوثالاموس Hypothalamus مما يؤدى إلى عدم تحفيز الشبع عند إفرازه مؤدياُ إلي السمنة المفرطة.

الليبتين عامل مهم جداً في التحكم بوزن الجسم ، فكلما زادت كمية الدهون ( الخلايا الدهنية ) في الجسم تزيد كمية هرمون الليبتين الذي يتم إفرازه من هذه الخلايا فيقوم بإرسال إشارات وتقارير للمخ حيث أنه كلما زادت معدلات اليبتين كلما زادت معدلات الإيض الغذائي و كلما قل الشعور بالجوع ، كما أن تأثير الليبتين يتم عن طريق المستقبلات الموجودة في منطقة الهايبوثالاموس Hypothalamus في المخ و التي تتحكم بدورها في الإحساس بالجوع و سلوكيات تناول الطعام في الإنسان و حرارة الجسم و زيادة إستهلاك الطاقة أو بمعنى آخر حرق السعرات الحرارية ، ولكن آلية عمل هرمون الليبتين تحديداً غير معروفة بالظبط حتى الآن !.

من المعروف أن الضعف أو النحافة الشديدة تؤثر سلباً على الخصوبة و الإنجاب ، فالمرأة النحيفة جداً و التي لديها كميات قليلة من الدهون دائماً ما تشتكي من إضطرابات و توقف الدورة الشهرية ، فهرمون الليبتين له تأثير على الخصوبة و الإنجاب و أتت هذه المعلومة من ملاحظة تأثيره على البلوغ الجنسي ، و هذا التأثير في الغالب نتيجة تأثير الليبتين على الهايبوثالاموس Hypothalamus لزيادة إفراز الهرمون المحفز لإفراز الهرمونات التناسلية Gonadotropin- Releasing Hormone و الذي بدوره يحفز الغدة النخامية لكي تفرز الهرمون Luteinizing Hormone LH و الهرمون المحفز Follicle- Stimulating Hormone FSH والذين يلعبان دوراً أساسياً في تطور و بلوغ البويضات في المبيض ، وهذا قد ذكرته بالتفصيل في مقال هرمون التستوستيرون ، حيث يلاحظ أن الفتيات اللواتي تعانى من عطل مستقبلات الليبتين لا يصابون بالسمنة المفرطة فقط و إنما بتأخر البلوغ أيضاً.

وفقاً لتفاصيل الدراسة التي نشرتها مجلة "فوكوس" الألمانية ، أجرى علماء باحثون في جامعة فلوريدا دراسة على بعض الفئران ، حيث قاموا بتقسيم الفئران إلى مجموعتين ، مجموعة "لأصحاب الوزن المعتدل" والمجموعة الآخرى "لأصحاب الوزن الزائد" . وجرى تقسيم كل مجموعة إلى ثلاث مجموعات فرعية :-

وتم توحيد الطعام للمجموعات كلها حيث كان يحتوي على سعرات حرارية عالية.

وكانت النتيجة ... وجد الباحثون أن الفئران النحيفة إحتفظت بنفس الوزن رغم تناول طعام غني بالسعرات الحرارية ، أما مجموعة الفئران البدينة التي لم تتحرك بالقدر الكافي فلم ينجح هرمون اللبتين في منع زيادة وزنها ! ، وظهرت النتيجة بوضوح بالنسبة للمجموعة التي حصلت على اللبتين وتحركت بقدر كبير ، حيث تناسبت الحركة عكسياً مع زيادة الوزن ، وقال أحد القائمين على الدراسة - دكتور فيليب سكاربيس - في تصريحاته بعد إنتهاء الدراسة بأن المشي وحده لم ينجح في حرق الكثير من السعرات لدى الفئران البدينة وهذا يوضح أن مقاومة الجسم لهرمون الليبتين يمكن أن تتغير عن طريق عمل بسيط وهو ممارسة الرياضة.

كما أرجع الباحثون هذه النتائج إلى إحتمالية أن تكون الحركة المنتظمة من العوامل التي تحفز تغيرات الأيض في الجسم وتسمح للإشارات التي ترسلها مادة اللبتين بالعمل وتحفيز حرق الدهون ، أما بالنسبة للبدناء الذين تتوقف لديهم هذه الإشارات فإن اللبتين من الممكن أن يكون سبباً في المزيد من الزيادة في الوزن ، ما لم يتم دمجه مع الحركة المستمرة.

هرمون الليبتين لا يفرز من إحدى غدد الأنسان بل تفرزه الخلايا الدهنية عندما يريد تخزين الدهن داخلها على شكل ثلاثي الجليسريد بعد تناولنا لوجبة غذائية ، تأثير الليبتين يتم عن طريق المستقبلات الموجودة في منطقة الهايبوثالاموس Hypothalamus في المخ و التي تتحكم في الإحساس بالجوع و سلوكيات تناول الطعام في الإنسان و كذلك حرارة الجسم و زيادة صرف الطاقة أو حرق السعرات الحرارية ، الحركة المنتظمة من العوامل التي تحفز تغيرات الأيض في الجسم وتسمح للإشارات التي ترسلها مادة اللبتين بالعمل وتحفيز حرق الدهون ، أما بالنسبة للبدناء الذين تتوقف لديهم هذه الإشارات فإن اللبتين من الممكن أن يكون سببا في المزيد من الزيادة في الوزن ، ما لم يتم دمجه مع الحركة المستمرة.